آثاراً مكتوبة ، ما دام أن ذلك يحسم النزاع في أمور كثيرة . مع أن تدوين العلوم كان في زمنهم على قدمٍ وساق ، ورغم أن أمير المؤمنين « عليه السلام » قد كتب الجفر والجامعة وغير ذلك ، لكن ما كتبه « عليه السلام » قد بقي عندهم « عليهم السلام » ، ولم يتجاوزهم إلى غيرهم . وذلك يحتم دراسة صحيفة الرضا « عليه السلام » ، وغير ذلك مما ينسب إليهم « عليهم الصلاة والسلام » لمعرفة ما إن كانت من إملاءاته ، أم أنها من مكتوباته ، أو من المنقولات الشفهية عنه . أضف إلى ذلك : أنهم « عليهم السلام » ما فتئوا يشجعون شيعتهم على تدوين العلوم ، واتقانها ، فلا بد من تفصيل وقائع ذلك بصورة واضحة . 10 - لا بد من البحث حول كرامات الأئمة « عليهم السلام » ، والإجابة على سؤال : هل كان الأئمة بحاجة إلى ظهور تلك الكرامات على أيديهم ؟ وما الفرق بين الكرامة والمعجزة ؟ ثم ما الفرق بين كراماتهم وبين ما ينسب إلى غيرهم من المتصوفة وسواهم . وهل كل ذلك صحيح ؟ أم أن كرامات الصوفية وغيرهم موضع شك وريب ولماذا ؟ وإذا كان ثمة مبالغات غير معقولة ، فلا بد من الإشارة إلى ذلك مع التركيز على فهم ظروفه ومبرراته . كما لا بد من دراسة ما ينسب إلى المرتاضين حتى من غير المسلمين من خوارق . . وكذا ما ربما يدعى حصوله لبعض غير المسلمين ممن لهم اعتقادات