responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 608


في الجودة ، يساوي الكساء الجيد فها خمسين ديناراً وأزيد ، وعلى وجدة طريق المار والصادر من بلاد المشرق إلى بلاد المغرب وإلى سجلماسة وغيرها .
وجرة : بالراء المهملة ، على ثلاث مراحل من مكّة في طريق البصرة ، وطولها أربعون ميلاً : ليس فيها منزل ، قال الطوسي : وجرة في طريق السي ، وهي فلاة بين مران وذات عرق ، وهي ثلاثون ميلاً يجتمع فيها الوحش ، لا ماء فيها ، وقال النابغة :
من وحشِ وجرةَ موشّى أكارعُه * طاوي المصير كسيف الصَّيقَل الفردِ وج : هو الطائف ، وقيل هو وادي الطائف . في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لثقيف : " وثقيف أحق الناس بوج " . وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ان آخر وطأة وطئها الله عز وجل بوج " ، يريد أن آخر ما أوقع الله عزّ وجل المشركين بوج ، وهي الطائف ، لأن آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف وحنين ؛ وهو كقوله صلى الله عليه وسلم : " اللهم اشدد وطأتك على مضر " ، وحنين وادي الطائف . وقيل سميت بوج بن عبد الحي من العمالقة ، وهو أول من نزلها .
وفي الخبر ان الحَكَم بن العاصي طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بسبب أنه كان يفشي سره ، لعنه وسيره إلى وجّ ، فلم يزل طريداً حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي خلافة أبى بكر وعمر رضي الله عنهما ثم أدخله عثمان رضي الله عنه وأعطاه مائة ألف درهم .
وفي الخبر : لمّا مات ابن عباس رضي الله عنهما وخرجوا بنعشه جاء طير عظيم أبيض من قبل وج حتى خالط أركانه ثم لم يروه .
ودان : قرية من أمهات القرى بالحجاز ، وهو فعلان من الود .
وفي سير ابن إسحاق : غزوة الأبواء وهي غزوة ودّان .
وقال يعقوب بن حميد : أقبلت من مكة ، فلما صرت بودان لقيت صفراء من مولداتها فقلت : يا جارية ما فعلت نعم ؟ فقالت : سل النصيب ، تريد قوله :
ألا تسأل الخيماتِ من بطن أرثدٍ * إلى النخل من ودّان ما فعلتْ نعمُ أسائل عنها كل ركب لقيتهم * ومالي بها من بعد أن فارقت علم قال : فعجبنا من ظرفها .
وقال البكري : من ودان إلى مدينة الجار ، وهو بئر تنزل عليه القوافل ، بينهما خمسة وثلاثون ميلاً .
وودّان :
أيضاً في بلاد البربر في حيّز برقة ، بينها وبين قصر ابن ميمون ستة أيام ، وقصر ابن ميمون آخر عمل طرابلس .
قالوا : وكانت ودّان فيما سلف أكثر الأرض عمارة ، وكان الملك في أهلها متوارثاً إلى أن جاء دين الإسلام فخافوا من المسلمين فتوغلوا في بلاد الصحراء وتفرقوا ولم يبق منهم إلا بقايا قوم من السودان ، معايشهم كدرة وأمورهم نكدة ، وهم في سفح جبل طنطنة ، وإبلهم قليلة وجلتهم يأكلون لحوم الجمال المقددة ويشربون ألبان الإبل ، والحطب عندهم قليل ، وأكثر نيرانهم من بعر الجمال وبعض الشوك .
ورزيغة : مدينة بين فاس واغمات ، كثيرة المياه والثمار ، وهي آهلة كثيرة الخيرات تباع فها ألف حبة إجاص بربع درهم ، قتل ميسور الفتى أهلها وسبى نساءها بعد زواله عن مدينة فاس سنة أربع وعشرين وثلاثمائة .

608

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 608
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست