responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخوارج والشيعة نویسنده : دكتر عبد الرحمن البدوي    جلد : 1  صفحه : 62


ينتظر السبايا من النساء وكان ذلك في تعارض مع الشريعة ولكنه فعله لأسباب إنسانية ويقال أيضا : بسبب خوفه من تهديد ابن الزبير له إذ كتب إليه : ( والله لئن أحدثت فيها لأطأن بلادك وطأة لا يبقى معها بكري ) ( ابن الأثير 4 / 168 ) - راجع ( الكتاب المجهول المؤلف ) ( ص / 138 س 6 ) وابن الأثير ( ص / 168 س 13 ) .
ومن الأسباب التي نقموها عليه أيضا أنه لم يعاقب رجلا كان شديد النكاية على العدو ولكنه كان يشرب الخمر في عسكره . وكلما امتد به الزمان . ازدادت الاتهامات ضده وعلا صوت شكايتهم منه . ثم عاهدهم على أن يتوب وأن يصلح من أمر نفسه ولكن السخط وجد دواعي جديدة أبدا . فخلعوه وولوا أمرهم رجلا آخر . ووقع اختيارهم أولا على أحد الموالي وهو ثابت التمار لكنهم سرعان ما تبينوا أنه لابد لمن يكون أميرهم أن يكون عربيا خالصا فكلفوا ثابتا بأن يبحث لهم عمن يصلح لتولي أمرهم [1] . فاختار لهم أبا فديك فنال أبو فديك البيعة .
فاستخفى نجدة بن عامر في قرية من قرى حجر فدلت عليه جارية فطلبه أصحاب أبي فديك ففر وأتى أخواله من بني تميم فاستخفى عندهم . ثم أراد المسير إلى عبد الملك بن مروان ( في الكوفة ) فعلم بذلك أصحاب أبي فديك فقصدوه وغشيه أصحاب أبي فديك فقتلوه بعد أن رفض الهرب على فرس قدمه له أحد الفديكية . وقد وقع ذلك بحسب الطبري ( 2 / 829 ) في سنة 72 ه‌ . وعند نهاية هذه السنة نفسها هزم أبو فديك أهل البصرة - وكانوا بقيادة أمية بن عبد الله أخا خالد بن عبد الله والي البصرة من قبل الأمويين - وكانت هزيمة نكراء ( الطبري 2 / 829 861 س 10 ) . ولكنه في سنة 73 ه‌ انهزم أمام جيش مؤلف من أهل البصرة وأهل الكوفة معا وقتل . وحصر جيشه في المشفر فاضطروا إلى التسليم وقتل منهم نحو من ستة آلاف ( الطبري 2 / 852 وما يليها ) . وبهذا كان سقوط دولة النجدات في اليمامة والبحرين [2] .
5 - الأزارقة . . وجهاد المهلب بن أبي صفرة :
ونعود إلى سنة 65 ه‌ وإلى الأزارقة في الأهواز . وإذا كان اسمهم : ( الأزارقة )



[1] مما هو جدير بالملاحظة البون الشاسع بين طريقتهم في الانتخاب وبين الانتخاب الشعبي بالمعنى المفهوم عند اليونان والرومان أو بالمعنى الحديث .
[2] راجع كذلك ابن الأثير ( 5 / 88 وما يليها ) .

62

نام کتاب : الخوارج والشيعة نویسنده : دكتر عبد الرحمن البدوي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست