responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخوارج والشيعة نویسنده : دكتر عبد الرحمن البدوي    جلد : 1  صفحه : 156


ساكنا واضطر زيد إلى الانسحاب من المسجد لان ألفين من جنود الشام قد تحركوا من الحيرة متجهين إليه فهزمهم يوم الأربعاء وكان مسيطرا على ميدان المعركة يوم الخميس إلى أن جاءتهم النجدة في المساء بثلاثمائة من القواسين القيقانية [1] والبخارية فأوقع هؤلاء بحشود جنود الكوفة خسائر بالغة فلما كان الليل انسحب أهل الكوفة إلى المدينة وتفرقوا في دورهم وأصاب زيدا نفسه سهم ومات لما نزع منه السهم في دار بشارع البريد . ودفن في قاع قناة حبس عنها الماء ثم أطلق ثانية ولكن المكان اكتشف فيما بعد وانتزعت الجثة ثم أخذت إلى الكوفة وصلبت [2] وبقيت مصلوبة هناك إلى موت هشام أما الرأس فقد أرسل إلى دمشق ومن ثم إلى المدينة ( أبو مخنف في الطبري 2 / 1676 - 1678 1698 1711 ) .
أما يحيى الابن الصغير جدا لزيد بن علي فقد اختفى في نينوى ( على الفرات عند كربلاء ) عند مولي لبشر بن بشر بن مروان . ومن هناك فر إلى خراسان . وظل مختفيا في دار عربي نبيل في بلخ إلى أن مات هشام ثم دل عليه وسلم . وأمر الوليد الثاني بإطلاق سراحه . ولكن بأمر الوالي نصر دفع من مكان إلى مكان حتى الحدود الغربية ببيهق . ولو أنه استمر في المسير لاصبح في منطقة ولاية يوسف بن عمر . فلم يشأ أن يقع في قبضة يد هذا . فمضى ناحية المشرق عائدا واستطاع أن يصل هو والسبعين رجلا والذين معه إلى هراة . وإن كان عمال نصر قد أمروا بألا يدعوه يمر . ومن هراة ارتحل إلى جوزجان ولكن فاجأه مطاردوه الذين بعث بهم في إثره نصر . فسقط في القتال مع صحبه عند الأنبار ( ياقوت 3701 ) . وبأمر الخليفة أحرق فتى العراق ( يحيى بن زيد بن علي ) وألقى برماده في الماء [3] وبعد ذلك ظهر أبو مسلم الخراساني مطالبا بالثأر ليحيى وقتل قتلته ( أبو مخنف في الطبري 2 / 1770 - 1774 ) .



[1] مركفرت : ( ايرانشهر ) ( ص 50 ) Eranschahr : Marquart .
[2] صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة ولم نرد مهديا على الجذع يصلب ( الكامل ) ( ص 710 ) .
[3] راجع سفر الخروج من التورة أصحاح 32 [ في نص المؤلف : ( أحرق عجل العراق . . ) والإشارة إلى عجل بني إسرائيل المذكورة في سفر الخروج في الأصحاح المذكور - المترجم ] .

156

نام کتاب : الخوارج والشيعة نویسنده : دكتر عبد الرحمن البدوي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست