responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخوارج والشيعة نویسنده : دكتر عبد الرحمن البدوي    جلد : 1  صفحه : 141

إسم الكتاب : الخوارج والشيعة ( عدد الصفحات : 157)


المؤونة [1] وكان المختار يسيطر على القصر والمدينة الداخلية وكان معه عدة آلاف من الموالي ومئات قليلة من العرب أما غالبية العرب فقد تسللوا إلى أسرهم . وكانت النسوة يحملن إليه الماء . ولكن بدأت هيبته في الزوال وكان يلقى عليه الماء النجس حينما يمر خلال الطرقات وأخيرا رأى نفسه محصورا في القصر دون ماء ولا زاد وبعد استمرار الحصار أربعة أشهر [2] - والحصار هنا يقصد به القتال في الشوارع - طلب من أصحابه أن يشقوا طريقهم بالقوة . ولكن عبثا لقد رفضوا وفضلوا أن يسلموا أنفسهم لرحمة العدو أو بطشه هنالك خرج المختار في تسعة عشر رجلا فضارب بسيفه حتى قتل وذلك في 14 رمضان سنة 67 ه‌ ( 3 أبريل سنة 687 م ) وكان عمره إذ ذاك سبعا وستين سنة .
وقتل مصعب جميع الذين سلموا ويتراوح عددهم فيما يذكرون بين الستة والثمانية آلاف . لقد أطلق مصعب العنان لانتقام أشراف الكوفة الذين أرادوا الثأر لدماء آبائهم وأقربائهم من الموالي فاستحق من أجل ذلك أن يلقب بلقب الجزار ) .
ويروى أن مصعب لقي عبد الله بن عمر فسلم عليه وقال له : أنا ابن أخيك مصعب فقال له ابن عمر : نعم ! أنت قاتل سبعة آلاف من أهل القبلة في غداة واحدة ! عش ما استطعت ! فقال مصعب : إنهم كانوا كفرة سحرة . فقال ابن عمر : والله لو قتلت عدتهم غنما من تراث أبيك لكان ذلك سرفا ) ( الطبري 2 / 745 ) . ولكن أفظع أمر أثار السخط على مصعب هو قتله لزوجة المختار عمرة بنت النعمان بن بشير الأنصاري وقد أبت حتى اللحظة الأخيرة أن تنكر زوجها بل قالت : إنه كان عبدا من عباد الله الصالحين [3] . ثم إن مصعبا أمر بكف المختار فقطعت ثم سمرت بمسمار حديد إلى جنب المسجد [4] .



[1] كانت المدينة مفتوحة ولم يكن محصنا غير القلعة ولكن الدروب الضيقة سهلت عملية الدفاع .
[2] الواقدي فيما ينقله الطبري ( ص / 749 ) .
[3] [ المترجم : كذا في نص الطبري ( 2 / 744 س 1 ) ولكن النص الحرفي لكلام المؤلف هو : ( أبت إن تنكر أن زوجها كان نبيا ) - فالادق ما أوردناه ولكن يظهر أن المؤلف تأثر بما كتبه مصعب إلى عبد الله بن الزبير وقال عنها : إنها تزعم أنه ( أي المختار ) نبي ] .
[4] كان ورثته يعيشون في الكوفة بعد ذلك بزمان طويل راجع الطبري ( 3 / 468 س 5 ) . البلاذري ( ص 308 366 ) .

141

نام کتاب : الخوارج والشيعة نویسنده : دكتر عبد الرحمن البدوي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست