responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 94


وتوجه إلى المشرق فلما بلغ طرابلس دلس له كاتبه داوود القيرواني على لسان الرشيد كتاباً بإقراره على إفريقية وانصرافه إلى عمله فتمشى ذلك زماناً وبلغ الرشيد فغاظه وأسجل لإبراهيم بولاية إفريقية ثانية فاشتد عند ذلك سلطانه وعظم دون الملوك الذين تقدموه شانه وخرج ابن العكي من إفريقية وأعمالها وعلى هذه الحال لم يكاف إبراهيم على حسن ما أسلفه في جانبه إلا بأقبح الأفعال .
ومن فضائل إبراهيم المأثورة وجلائل أنبائه المسطورة أنه عفا عن داوود كاتب ابن العكي وأسقط التثريب عليه وقبل متابه فأمنه واستعمله وقد ذكرت ذلك في تأليفي المترجم ب إعتاب الكتاب وهو القائل وقد خلف أهله بمصر في قصده الزاب :
ما سرت ميلا ولا جاوزت مرحلة * إلا وذكرك يثني دائباً عنقي ولا ذكرتك إلا بت مرتفقاً * أرعى النجوم كأن الموت معتنقي البيت الأول نظير قول يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في زوجه :
إذا سرت ميلا أو تغنت حمامة * دعتني دواعي الشوق من أم خالد وكان محمد بن سيرين يقول هو أشوق بيت قالته العرب .
وقال إبراهيم وهو بالزاب في قتل ابن الجارود للفضل بن روح بن حاتم وقد بلغه أن نصر بن حبيب المهلبي أشار برد الفضل من طريقه لأنه خاف

94

نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست