وفي قتل أبي مسلم ويقال إنه الذي ضربه فأطار يده ثم تولى حز رأسه ووجهه أبو جعفر المنصور مع محمد بن الأشعث بن عقبة الخزاعي إلى قتال البربر وهو أول قدومه إلى إفريقية وكان عامل مصر وذلك في سنة أربع وأربعين ومائة فخرج في أربعين ألفاً عليهم مائة وثمانية وعشرون قائداً من تحت يد ابن الأشعث منهم ثلاثون ألفاً من خراسان وعشرة آلاف من الشام وقيل ألفان فقط من الشام وقال المنصور إن حدث به حدث كان الأغلب أميرهم بعده فولى طبنة إلى أن خرج ابن الأشعث من القيروان في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وكان قد بنى سور القيروان فبعث أبو جعفر إلى الأغلب عهده بولاية القيروان فاستقامت له الأمور ثم اضطربت بعقب ذلك لخروج أبي قرة البربري عليه واشتغاله بحربه وخرج الحسن