وكان رافضياً فحمله على البريد إلى أرض المغرب حتى انتهى إلى مدينة وليلى من أرض طنجة فاستجاب له من بها وبأعراضها من البربر فلما ولى الرشيد علم بذلك فضرب عنق واضح وصلبه ودس إلى إدريس من أنس به واطمأن إليه وكتب له كتاباً إلي إبراهيم بن الأغلب عامله على إفريقية فاحتال حتى سمه . واختلف فيمن سم إدريس وما سم فيه فقيل الشماخ المشماسي مولى المهدي سمه في سنون سقطت منه أسنانه لما استعمله ومات من وقته وسيأتي خبره بعد إن شاء الله وقيل بل سليمان بن جرير الرقي كان سبب سمه وكان إدريس به واثقاً فأتى من قبله وهرب مع الرسل الذين أتوا في ذلك وطلب ففات . ويقال إن سليمان هذا وكان يقول بإمامة زيد بن علي بن الحسين ناظر إدريس يوماً في شيء فخالفه ثم دخل الحمام فلما خرج بعث إليه سليمان بسمكة مشوية أنكر نفسه عند أكله منها فشكا بطنه وقال أدركوا