خادمه المسمى يزنت ظنا منه أنه لهج في منطقة فصاح به وزجره وفي رواية أخرى فكأن الخادم شك في طلبته واتهم سمعه فتوقف عن المضي لأمره فصاح به الحكم انطلق يا ابن اللخناء فعجل فجاءه بالقارورة فأفرغها على رأسه ولحيته ولم يملك الخادم نفسه أن قال له وأية ساعة طيب هذه يا مولاي فتستعمله وقد ترى ما نحن فيه فقال له اسكت لا أم لك من أين يعرف قاتل الحكم رأسه من رأس غيره إذا هو حزه إن لم يفرق الطيب بينهما ثم استلأم للحرب وأمر بتفريق السلاح والخيل على أجناده وأنهضهم لقتال من جاش به بعد أن كتبهم كتائب قود عليها كبارا من قواده وأهل بيته فانهزمت العامة بعد قتال شديد ولم تكن لأحد منهم كرة وكانوا كالذباب كثرة . قال ولم ينل الحكم بعد وقيعة الربض حلاوة العيش وامتحن بعلة صعبة طاولته أربعة أعوام قلت غربة وأطالت ضناه واحتجب فيها آخر مدته واستناب ولده عبد الرحمن في تدبير ملكه فمات على توبة من ذنوبه وندم على