الفهري الوالي قبله إلى أن أفرد نفسه بالدعاء ويقال إن عبد الملك بن عمر ابن مروان بن الحكم أشار عليه بذلك عند خلوصه إليه فقبله إلا أنه لم يعد اسم الإمارة وسلك الأمراء من ولده سنته في ذلك إلى أبى عهد عبد الرحمن بن محمد الناصر لدين اللّه فهو الذي تسمى بالخلافة بعد سنين من سلطانه ودعي بأمير المؤمنين لما استفحل أمره واستبان له ضعف ولد العباس وانتثار سلطانهم بالمشرق وذلك في آخر خلافة المقتدر بالله جعفر بن أحمد المعتضد منهم ذكر ذلك أبو مروان حيان بن خلف بن حيان صاحب تاريخ الأندلس . ومن شعر عبد الرحمن بن معاوية يتشوق معاهده بالشام أنشده الحميدي في تاريخه : أيها الراكب الميمم أرضي * أقر من بعضي السلام لبعض إن جسمي كما علمت بأرض * وفؤادي ومالكيه بأرض قدر البين بيننا فافترقنا * وطوى البين عن جفوني غمضي قد قضى اللّه بالفراق علينا * فعسى باجتماعنا سوف يقضي وقال أيضا في حيوة بن ملامس الحضرمي من جند حمص النازلين إشبيلية وكانت له منه منزلة لطيفة في أول ملكه