إسم الكتاب : الحلة السيراء ( عدد الصفحات : 312)

ولست بذي لؤم فتعذر بالذي * أتيت من الأخلاق ما كان ألأما وإني لأخشى أن أنالك بالتي * كرهت فيخزي اللّه من كان أظلما فراجعه ابن الزبير :
ألا سمع اللّه الذي أنا عبده * وأخزى إله الناس من كان أظلما وأجرا على اللّه العظيم بجرمه * وأسرعه في الموبقات تقحما أغرك أن قالوا حليم بقدرة * وليس بذي حلم ولكن تحلما وأقسم لولا بيعة لك لم أكن * لأنقضها لم تنج مني مسلما ومما رويته من طريق ابن أبي الحسن بن صخر في فوائده وقرأته على الحافظ أبي الربيع سليمان بن موسي بن سالم الكلاعي بإسناده إلى عبد اللّه بن المبارك قال حدثني يونس عن الزهري قال اجتمع مروان وابن الزبير عند عائشة رضي اللّه عنها قال فذكر مروان بيتا من شعر لبيد :
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه * يعود رمادا بعد إذ هو ساطع فتعجب منه قال ابن الزبير وما تعجبك لو شئت قلت ما هو أفضل منه :
ففوض إلى اللّه الأمور إذا اعترت * فباللّه لا بالأقربين تدافع قال مروان :
وداو ضمير القلب بالبر والتقى * ولا يستوي قلبان قاس وخاشع

27