خضعت نواوير الرياض لحسنه * فتذللت تنقاد وهي شوارد وإذا تبدي الورد في أغصانه * ذلت فذا ميت وهذا حاسد وإذا أتى وفد الربيع مبشرا * بطلوع صفحته فنعم الوافد ليس المبشر كالمبشر باسمه * خبر عليه من النبوة شاهد وإذا تعري الورد من أوراقه * بقيت عوارفه فهن خوالد وله : يا عاتبا لي بالصدو * دألا ذكرت قبيح غدرك أخليت من قلبي مكانا * كان معمورا بذكرك وأنا أحبك لو وثقت * وأستديم بقاء عمرك وله : يا لائما والظلم منه * ظاهر لي والفظاعه كم قد ضرعت وقد سمعت * فما لويت إلى الضراعه فلئن رجعت كما علمت * لأقطعن فيك الجماعة ومتى لججت على الأذى * جازيت فعلك في صاعه وله : أسأت لعمري إذ أسأت بي الظنا * وألزمتني ذنبا شغلت به الذهنا تجنيت في عذلي كأبي مذنب * رويدك إن العذل قد يوجب الشحنا فلا تتجن الذنب من غير علة * فرب تجن يورث الحقد والضغنا