responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 229


وتمسك بموالاة الأمير عبد الله بن محمد إلى آخر مدته وأورث عقبه نباهة ورياسة انسحبت عليهم دهراً .
وثار منهم القاضي أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن مشرف بن أحمد هذا بغرناطة في المائة السادسة وسأذكره هنالك إن شاء الله عز وجل .
وقدم أحمد بن محمد مع أبيه على الناصر عبد الرحمن بن محمد باخعين بطاعته داخلين في جماعته وكان من أحسن الناس وجهاً وأفصحهم لساناً وأشهمهم نفساً وأوسعهم أدباً فأجمل الناصر لقاءهما وأحسن قبولهما وأعلى منازلهما وأجزل عطاءهما وقام أحمد هذا يومئذ بين يديه خطيباً ثم أنشد في إثر خطبته :
أيا ملكا ترمي به قضب الهند * إذا لمعت فوق المغافر والسرد ومن بأسه في منهل الموت وارد * إذا أنفس الأبطال كفت عن الورد ومن ألبس الله الخلافة نعمة * به فاتت النعمى فجلت عن العد تجلى على الدنيا فجلى ظلامها * كما انجلت الظلماء عن قمر السعد إمام هدى زيدت به الأرض بهجة * ملبسة نوراً كموشية البرد كفاني لديه أن جعلت وسيلتي * ذماماً شآمي الهوى مخلص الود وأنشد له صاحب الحدائق :
هوى كدر الواشون منه الذي صفا * ونموا بأفعى الإفك عني مزخرفا وشوا وأصاخت أذن خلى فما وفوا * بتبليغه ما لم أقله ولا وفى وهلا كما أنصفته في محبتي * ثناهم على الأعقاب منهم فأنصفا فلا كان واش كان داء ضميره * هوانا فلما أن رأى هجرنا اشتفى ولا يفرحوا أن أوقدوا الهجر جاحما * فعما قريب ينطفي أو قد انطفى

229

نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست