يسود والزهراء تشرق حوله * كالحبر أودع في دواة العاج وله في النسيب : أقول ودمعي يستهل ويسفح * وقد هاج في الصدر الغليل المبرح دعوني من الصبر الجميل فإنني * رأيت جميل الصبر في الحب يقبح لقد هيج الأضحى لنفسي جوى أسى * كريه المنايا منه للنفس أروح كأن بعيني حلق كل ذبيحة * به وبصدري قلبها حين تذبح فيا ليت شعري هل لمولاي عطفة * يداوي بها مني فؤاد مجرح يحن إلى البدر الذي فوق خده * مكان سواد البدر ورد مفتح تقنع بدر التم عند طلوعه * مخافة أن يسري إليه فيفضح فقلت له يا بدر أسفر فقد غدا * عليه رقيب للعدا ليس يبرح لعمري لذاك البدر أجمل منظراً * وأحسن من بدر التمام وأملح وله من قصيدة فريدة أولها : غصن يهتز في دعص نقى * يجتنى منه فؤادي حرقا باسم عن عقد در خلته * سلبته لثتاه العنقا سال لام الصدغ في صفحته * سيلان التبر وافى الورقا فتناهى الحسن فيه إنما * يحسن الغصن إذا ما أورقا رق منه الخصر حتى خلته * من نحول شفه قد عشقا وكأن الردف قد تيمه * فغدا فيه معنى قلقاً ناحلا جاور منه ناعماً * كحبيبي ظل لي معتنقا عجباً إذ أشبهانا كيف لم * يحدثا هجراً ولم يفترقا