لقيت ابن عباس فلم يقض حاجتي * ولم يرج معروفي ولم يخش منكري فلو كنت من زهران لم ينس حاجتي * ولكنني مولى جميل بن معمر فليت قلوصي أغربت أو رحلتها * إلى حسن في داره وابن جعفر إلى ابن رسول اللّه يأمر بالتقي * وللدين يدعو والكتاب المطهر إلى معشر لا يخصفون نعالهم * ولا يلبسون السبت ما لم يخصر فلما عرفت اليأس منه وقد بدت * أيادي سبا الحاجات للمتذكر تسنمت حرجوجا كأن بغامها * أجيج ابن ماء في يراع مفجر فما زلت في التسيار حتى أنختها * إلى ابن رسول الأمة المتخير فلا تدعني إذ رحلت إليكم * بني هاشم أن تصدروني بمصدر قال أبو الفرج كان عيينة هذا شاعرا خبيث اللسان مخوف المعرة في جاهليته وإسلامه وكان يقدم على أمراء العراق وأشراف الناس فيصيب منهم بشعره قال وكان حليفا لجميل بن معمر القرشي ومن شعر عبد اللّه بن العباس وكان أبوه العباس أيضا شاعرا : إذا طارقات الهم ضاجعت الفتى * وأعمل فكر الليل والليل عاكر وباكرني في حاجة لم يجد لها * سواي ولا من نكبة الدهر ناصر