كأن الثرى ستر تمد خلاله * بأكؤس راح راحهن الكواعب يسترن من فرط الحياء معاصماً * بأكمامهن الخضر عمن يراقب وأنشد لأبي عمر يوسف بن هارون الرمادي من قصيدة أمأى فيها يمدح ابن القرشية هذا ويصف أزهار الربيع : تأمل بإثر الغيم من زهرة الثرى * حياة عيون متن قبل التنعم كأن الربيع الطلق أقبل مهدياً * بطلعة معشوق إلى عين مغرم تعجبت من غوص الحيا في حشا الثرى * فأفشى الذي فيه ولم يتكلم كأن الذي يسقى الثرى صرف قهوة * تنم عليه بالضمير المكتم أرى حسناً في صفحة قد تغيرت * كبشر بدا في الوجه بعد التجهم ألا يا سماء الأرض أعطيت بهجة * تطالعنا منها بوجه مقسم