خلقن الغواني للرجال بلية * فهن موالينا ونحن عبيدها إذا ما أردن الورد في غير حينه * أتتنا به في كل حين خدودها وكتب تحت الأبيات : فإن تكن الوسائل أعوزتني * فإن وسائلي ورد الخدود فلما قرأها أنشدها الجواري فأظهرن له سرورا بها وشفعن إليه إلى أن خرج بصرة مختومة فيها مائة دينار ووصل منه إلى بكر مال عظيم . 65 ابنه عبد اللّه بن إبراهيم بن أحمد أبو العباس ولي بعد أبيه إبراهيم وكان شجاعا بطلا ذا بصر بالحروب والتدبير عاقلا أديبا عالما له نظر في الجدل وعناية باللغة والآداب وكان في أيام أبيه على خوف شديد منه لسوء أخلاقه وقبح أفعاله وجرأته على قتل من قرب منه أو بعد وكان يظهر من طاعته والتذلل له أمرا عظيما وكان أبوه يوجهه إلى محاربة كثير ممن يخالف عليه ويفضله على سائر ولده ثم ولاه عهده وصير إليه خاتمه ووزارته وكتب بذلك كتابا تاريخه يوم الجمعة لثمان بقين من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين ومائتين . وفي ذي القعدة منها هلك أبوه إبراهيم بن أحمد ومن ذلك الوقت رمى