إذ قتل ليلا بالمطبق إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام بن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس المعروف بابن عائشة وأصحابه فقال حين فرغ من ذلك : أنا النار في أحجارها مستكنة * متى ما يهجها قادح تتضرم حكاه المسعودي . وكان زيادة الله يدعو للمأمون وابن شكله وهو إبراهيم بن المهدي ببغداد قد ادعى الخلافة بعد قتل الأمين إلى أن قدم المأمون بغداد فكاتبه وشكر له فعله . وله يخاطب أمه جلاجل جارية الليث بن سعد وقد استفحل أمر الجند في خلافهم عليه واستولوا على إفريقية كلها إثر وقعة على أصحابه شديدة خاف منها على ملكه وأيقن بانقطاع مدته وبلغ ذلك منه كل مبلغ فدخلت عليه أمه تصبره وتسهل الأمر عليه ففكر ساعة ثم رفع رأسه وأنشد أبياتا منها : أمنت سبيبة كل قرم باسل * ومن العبيد جماجما أبطالا فإذا ذكرت مصايبا بسبيبة * فابكى جلاجل واندبي إعوالا