واليا على طليطلة وقتله سليمان بن عبد الرحمن بن معاوية وصلبه ومثل به في انتزائه على أخيه هشام بن عبد الرحمن الأمير بعد أبيهما . وولي تمام بن عامر خطة الوزارة للأمير محمد بن عبد الرحمن وولديه الأمير بن المنذر وعبد اللّه فانتظمت وزارته لثلاثة من الخلفاء وعمر عمرا طويلا زائدا على عمر جده الأكبر وكانت وفاته في جمادي الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين وقد بلغ ستا وتسعين سنة وله الأرجوزة المشهورة في ذكر افتتاح الأندلس وتسمية ولاتها والخلفاء فيها ووصف حروبها من وقت دخول طارق بن زياد مفتتحها إلى آخر أيام الأمير عبد الرحمن بن الحكم . وكان عالما أديبا ذكر ذلك ابن حيان وقال أبو بكر الرازي ولد عامر ابن أحمد تماما ولي الوزارة والخيل والقيادة وتوفي سنة ثلاث وثمانين يعني ومائتين ومولده سنة أربع وتسعين ومائة ومن شعره : يكلفني العذال صبرا على التي * أبى الصبر عنها أن يحل محلها إذا ما قرعت النفس يوما فأبصرت * سبيل الهدى عاد الهوى فأضلها وكم من عزيز النفس لم يلق ذلة * أقاد الهوى من نفسه فأذلها عجبت لمعذول على حب نفسه * يكلفه عذاله أن يملها