للمنذر عليه يخاطبه بأسراره وجميع أخباره ولم يزل عبد الملك بن أمية يغرى به ويرفع عليه ويستعين بالسيدة أخت المنذر في مطالبته حتى كان من ضربه وهدم داره وإخراجه منها وقتله ما كان . قال وأخرج هاشم صبيحة الليلة التي قتل فيها ليلة الأحد لأربع بقين من شوال سنة ثلاث وسبعين غطيت جثته ورأسه بثوب وبعث به إلى أهله وكان مولده في أيام الأمير عبد الرحمن بن الحكم ومن شعره وكتب به من محبسه إلى جاريته عاج : وإني عداني أن أزورك مطبق * وباب منيع بالحديد مضبب فإن تعجبي يا عاج مما أصابني * ففي ريب هذا الدهر ما يتعجب وفي النفس أشيا أبيت بغمها * كأني على جمر الغضى أتقلب تركت رشاد الأمر إذ كنت قادرا * عليه فلاقيت الذي كنت أرهب