في [ جزيتهم ما أحبوا بيعه ] [ وعلى يديه تم فتح المسلمين ] لبرقة ثم غزا في سنة ثلاث وعشرين إطرابلس فحاصرها شهرا لا يقدر منها على شيء ثم افتتحها في قصة غريبة ذكرها أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عبد الحكم في تاريخه وغنم ما فيها ولم يفلت الروم إلا بما خف لهم في مراكبهم وأراد أن يوجه إلى المغرب فكتب إلي عمر رضي اللّه عنه إن اللّه عز وجل فتح علينا إطرابلس وليس بينها وبين إفريقية إلا تسعة أيام فإن رأى أمير المؤمنين أن يغزوها ويفتحها اللّه على يديه فعل فكتب إليه عمر ينهاه عن ذلك . الظاهر من هذا الخبر تحيز إطرابلس من إفريقية ولم تزل من أعمالها قديما وحديثا قال ابن عبد الحكم كان سلطان جرجير من إطرابلس إلى طنجة وبهذا الاعتبار ساغ لي ذكر عمرو رضي اللّه عنه في هذا الكتاب . ومن شعره يخاطب عمارة بن الوليد أخا خالد بن الوليد عند النجاشي