سقي القصر غيث بالرصافة مثله * وجادت عزاليه كجودي في الجدب عداني عدو عن حبيب فزرته * بجيش تضيق الأرض عن عرضه الرحب إذا اسود من ليل الدروع تبلجت * أسنته فيه عن الأنجم الشهب على أنني حصن لجيشي إذا التقوا * وعزمي بهم أدنى السيوف إلى الضرب وله : ذكر الصبوح فظل مصطبحا * يستعمل الأبريق والقدحا ما زال حيا وهو يشربها * حتى أمانته الكؤوس ضحى 43 ابنه الأمير عبد اللّه بن محمد أبو محمد ولي بعد أخيه أبي الحكم المنذر بن محمد بن عبد الرحمن في صفر سنة خمس وسبعين ومائتين وتوفي سنة ثلاثمائة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة فكانت خلافته خمسا وعشرين سنة وكان أديبا شاعرا بليغا بصيرا باللغة والغريب وأيام العرب وفي أيامه اضطرمت نار الفتنة بالأندلس فتنغص عليه ملكه . ومن مشهور شعره ما وقع به إلى الوزراء في قصة موسى بن حدير وعيسى ابن أحمد بن أبي عبده إذا أراد كل واحد منهما أن يكون مجلسه فوق الآخر