قبل المسودة فخلع المسودة وأتاه العرب والبربر من كل ناحية فلما كثر جمعه كتب إلى إبراهيم بن الأغلب . من خريش القائم بالعدل إلى إبراهيم بن الأغلب . أما بعد فإني أقمت عن الخروج قبل يومي هذا لأني كنت أنتظر أن تفنيكم الحرب فلعمري لقد أرانا الله فيكم ما قوي به أهل دعوة الحق عليكم فلما وليت أنت وعلمت أنهم مقسومون بين خوف منك ورجاء لك عرفت قلة طمعهم فيك ولو كان أحد ممن ولى هذا الثغر ممن لا نرى طاعته يستحق أن نرضى بولايته لكنت أنت ذلك وقد كان علي بن أبي طالب رحمة الله عليه يقول إذا ولي عنكم عدوكم من أهل الملة فلا تتبعوهم ولست أطلبك إن خرجت عن الثغر فلا ترد أن تصلي بحربي وليكن رأيك طلب سلمي والسلام . وكتب في آخر كتابه : قل جهرة لأبي إسحاق تنصحه * هذا فراقكم للغرب قد حانا فلا يعود إليه منكم أحد * حتى يعود من الأجداث موتانا فارجع عن الغرب أو ألق السواد به * لا تخترمك المنايا حين تلقانا