responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 302


109 خليل بن إسحاق بن ورد أبو العباس مولده بطرابلس وهو من أبناء جندها وكان في أول أمره يطلب العلم والأدب ويصحب الصوفية ويبيت في المساجد إلى أن خالف أهل طرابلس بلده سنة تسع وتسعين ومائتين فكان هو المتولي لعذابهم وأخذ أموالهم وذلك في أول دولة عبيد الله المهدي واتبع القائم أبا القاسم محمد بن عبيد الله المهدي في مسيره إلى محاربة أهل مصر وهو إذ ذاك ولى عهد فلحقه بالإسكندرية وكان المتولي لجباية الأموال والنظر فيها وانصرف إلى المهدية فقدم على خيل إفريقية وكان أمر جندها إليه مع النظر في البحر .
وخرج إلى صقلية والياً على أهلها فأهلكهم جوعاً وقتلا وهرب كثير منهم إلى بلد الروم وكان يقول بعد وصوله إلى إفريقية مفتخراً المكثر يقول إني قتلت وأهلكت ألف ألف والمقلل يقول ستمائة ألف وكان خروجه إليها في أول دولة القائم سنة خمس وعشرين وثلاثمائة .
وقد كان المهدي عبيد الله سخط عليه في آخر دولته فخاف ولما توفي أمنه القائم واستعمله فجار أشد الجور ونعوذ بالله من الحور بعد الكور :
ثم إن القائم صرفه عن صقلية واستقدمه منها وقدمه لحرب أبي يزيد الخارجي وأخرجه إلى مدينة القيروان في ألف فارس من وجوه العبيد فأساء معاملتهم حتى أضغنهم ودبروا عليه وقصده أبو زيد فدخل القيروان وحصره بداره إلى أن أخذه وأصحابه فاعتقلهم ثم قتلهم جميعاً بباب أبي الربيع وأمر بهم فصلبوا

302

نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست