responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون    جلد : 1  صفحه : 171

إسم الكتاب : التوابون ( عدد الصفحات : 185)


المختار أن يقنع الكوفيين بصحة زعمه ، لان فريقا كبيرا منهم شكك في هذا الامر ، وانتدب وفدا ذهب لمقابلة الزعيم العلوي من أجل الوقوف على حقيقة ما يزعمه المختار .
ورغم ان ابن الحنفية لم يعط جوابا حاسما ، وذلك لاعتبارات متعددة أهمها ، موقعه في الدعوة العلوية ثم تخوفه من ابن الزبير ، سيد الحجاز ، الذي وضع ابن الحنفية تحت مراقبة أجهزته المشددة .
ولكن الزعيم العلوي على ما يبدو لم يمانع في مباركة ما يقوم به المختار واستناده في دعوته على العلويين إذ قال للوفد الكوفي : انا لا نكره أن ينصرنا الله بمن شاء من خلقه [1] .
ومن المرجح أن المختار ، قبل خروجه من الحجاز أو بعده ، كان قد اتصل بعلي بن الحسين وباحثه بأمر الدعوة له في العراق ولكنه لم يلق استجابة ، فانصرف عنه إلى محمد بن الحنفية [2] . وسواء قابل المختار الزعيمين العلويين ، أم أنه زعم ذلك ليعطي تسويغا أقوى لدعوته وبعدا أكثر من مجرد الثأر للحسين والتكفير عن الذنب ،



[1] ابن كثير : 8 / 265 .
[2] المسعودي : مروج الذهب 3 / 74 .

171

نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست