responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 85


أضعاف النسخة الأولى التي ألفناها في سنة 332 وانما ذكرنا ذلك لاستفاضة تلك النسخة وكثرتها في أيدي الناس ثم في كتاب ( فنون المعارف ، وما جرى في الدهور السوالف ) ثم في كتاب ( ذخائر العلوم وما جرى في سالف الدهور ) ثم في كتاب ( الاستذكار ، لما جرى في سالف الاعصار ) الذي كتابنا هذا تال له ومبنى عليه وهو سابعها ، وكل واحد من هذه الكتب تال لما قبله ومبنى عليه ، وخصصنا كل كتاب منها بتلاقين وعبارات مما لم نخصص به الآخر إلا ما لا يسع تركه وبين الفرس وغيرهم من الأمم في تأريخ الإسكندر تفاوت عظيم ، وقد أغفل ذلك كثير من الناس ، وهو سر ديانى وملوكي من أسرار الفرس لا يكاد يعرفه الا الموابذة والهرابذة وغيرهم من ذوي التحصيل منهم والدراية ، على ما شاهدناه بأرض فارس وكرمان وغيرهما من أرض الأعاجم ، وليس يوجد في شئ من الكتب المؤلفة لاخبار الفرس وغيرها من كتب السير والتواريخ ، وهو أن زرادشت بن بورشسب بن اسبيمان ذكر في الابستا - وهو الكتاب المنزل عليه عندهم - أن ملكهم يضطرب بعد ثلاثمائة سنة ، ويبقى دينهم فإذا كان على رأس ألف سنة ذهب الدين والملك جميعا وكان بين زرادشت والإسكندر نحو من ثلاثمائة سنة ، لان زرادشت ظهر في ملك كيبشتاسب بن كيلهراسب ، على ما قدمنا من خبره فيما سلف من هذا الكتاب ، وأردشير بن بابك حاز الملك وجمع الممالك بعد الإسكندر بخمسمائة سنة وبضع عشرة سنة ، فنظر فإذا الذي بقى إلى تمام الألف سنة نحو من مائتي سنة ، فأراد أن يمد الملك مائتي سنة أخرى ، لأنه خشى إن تمت مائتا سنة بعده أن يترك الناس نصرة الملك والذب عنه ، ثقة بخير نبيهم في زواله ، فنقص من الخمسمائة سنة والبضع عشرة سنة التي بينه وبين الإسكندر نحوا

85

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست