نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 80
إلى صابى بن متوشلخ بن إدريس ، وكان على الحنيفية الأولى وقيل إلى صابى بن ماري ، وكان في عصر إبراهيم الخليل عليه السلام ، وغير ذلك من الأقاويل مما قدمنا شرحه فيما سلف من كتبنا . وجاءه زرادشت بالكتاب المعروف " بالابستا " وإذا عرب أثبتت فيه قاف فقيل " الابستاق " وعدد سوره إحدى وعشرون سورة ، كل سورة في مائتين من الأوراق . وعدد حروفه وأصواته ستون حرفا وصوتا ، لكل حرف وصوت صورة مفردة منها حروف تتكرر ومنها حروف تسقط ، إذ ليست خاصة بلسان الابستا . وزرادشت أحدث هذا الخط ، والمجوس تسميه " دين دبيره " أي كتابة الدين وكتب في اثنى عشر ألف جلد ثور بقضبان الذهب حفرا باللغة الفارسية الأولى ولا يعلم أحد اليوم يعرف معنى تلك اللغة ، وإنما نقل لهم إلى هذه الفارسية شئ من السور فهي في أيديهم يقرؤونها في صلواتهم " كأشتاذ ، وجترشت وبانيست وهادوخت " وغيرها من السور . في جترشت الخبر عن مبدأ العالم ومنتهاه ، وفى هادوخت مواعظ . وعمل زرادشت للابستا شرحا سماه " الزند " وهو عندهم كلام الرب المنزل على زرادشت ، ثم ترجمه زرادشت من لغة الفهلوية إلى الفارسية ثم عمل زرادشت للزند سماه " بازند " وعملت العلماء من الموابذة والهرابذة لذلك الشرح شرحا سموه " بارده " ومنهم من يسميه " اكرده " فأحرقه الإسكندر لما غلب على ملك فارس وقتل دارا بن دارا وأحدث زرادشت خطا آخر تسميه المجوس " كشن دبيره " تفسيره كتابة الكل يكتب به سائر لغات الأمم ، وصياح البهائم والطير وغير ذلك ، عدد حروفه وأصواته مائة وستون ، لكل حرف وصوت صورة مفردة
80
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 80