responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 49


جبل طور عبدين وهو جبل فيه بقايا الا رمان من السريانيين وخابور الفرات ومخرجه من رأس العين وكانت تسمى عين الوردة ومصبه إلى الفرات بناحية قرقيسيا ، وغير ذلك من الأنهار فمقدار مسافة دجلة من ابتدائها إلى انتهائها نحو من أربعمائة فرسخ وقيل أكثر من ذلك ومنها نهر مهران السند ، ومخرجه من الإقليم الخامس من عيون في أعالي السند وجبالها من ارض قنوج من مملكة بوورة وارض قشمير والقندهار والطافن حتى ينتهى إلى مدينة المولتان ، وتفسير المولتان فرج الذهب . وهناك يسمى مهران ثم ينتهي إلى بلاد المنصورة ويصب في البحر على نحو من فرسخين من مدينة الديبل من ساحل السند وبين المنصورة وبين البحر نحو من سبعة أيام وفيه السوسمار وهو التمساح على حسب ما يكون في نيل مصر وزيادته في وقت زيادته وله بطائح وآجام عظيمة من القنا والقصب نحو من ثلاثمائة فرسخ فيه جنس من السند يقال لهم الميدوهم خلق عظيم حزب لأهل المنصورة ، ولهم بوارج في البحر تقطع على مراكب المسلمين المجتازة إلى ارض الهند والصين وجدة والقلزم وغيرها كالشواني في بحر الروم وقد ذكر أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في كتابه في الاخبار عن الأمصار وعجائب البلدان : ان مخرج مهران السند والنيل من موضع واحد ، واستدل على ذلك باتفاق زيادتهما وكون التمساح فيهما وان سبيل زراعتهم في البلدين واحد ، ولا ادرى كيف ذلك وقع له وقد توجد التماسيح في أكثر اخوار الهند وهي الخلجانات كخور صندابور وخلجان الزابج وغيرها وتلحق الناس وسائر الحيوانات منها الأذية على حسب ما يلحق أهل مصر وحيواناتهم وقد يتشعب من مهران هذا نهر يسمى مهران الصغير فمقدار مسافة مهران الكبير من ابتدائه إلى انتهائه نحو من خمسمائة فرسخ وقيل أكثر من ذلك

49

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست