نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 323
المكتفى حينئذ عن مدينة السلام في عساكره ، وقدم أبا الأغر خليفة بن المبارك ابن خليفة السلمي أمامه ، فنزل أبو الأغر بظاهر مدينة حلب . ووجه القرمطي سرية كبسته ، فأتت على أكثر من كان معه ، وذلك لعشر بقين من شهر رمضان من هذه السنة . واجتاحت ما بين حمص وحلب وأنطاكية . . . * المكتفى ، وانهض الجيوش . . . * بنواحي البر مما يلي شيزر . . . * من المحرم سنة ا . . . * من أصحابه ، وأسر جمع كثير ، ووقع بين من بقى منهم تحزب ، ففارقهم القرمطي مختفيا ، وعمل بالمصير إلى ناحية الكوفة ، فظفر به والى الدالية من أعمال الرحبة ، وسقى الفرات ومعه أربعة نفر أو خمسة . فقبض عليه وحمل إلى المكتفى بالرقة ، فأدخل يوم الاثنين لأربع ليال بقين من المحرم من هذه السنة . ثم دخل المكتفى مدينة السلام في أحسن زي وأكمل عدة ، والقرمطي ومن أسر من أصحابه بين يديه يوم الاثنين مستهل شهر ربيع الأول من هذه السنة . ودخل بعده محمد بن سليمان في بقية الجنود ، ومعه جمع من الأسارى من أصحاب القرمطي ممن تتبع بالشأم . ثم قتل القرمطي وأصحابه بالدكة التي بنيت لهم في المصلى العتيق ظاهر الجانب الشرقي من مدينة السلام لسبع بقين من شهر ربيع الأول من هذه السنة . فكان ذلك من أجل الفتوح وأعمها سرورا بخواص الناس وعوامهم ، لما أبادوا من الخلق . وكان ظهوره بالشأم ، وما أباد من عساكر الطولونية ، سبب خروج محمد بن سليمان إلى مصر ، وفتحه إياها وتشتيت أمر آل طولون وانحلال دولتهم وزوال
323
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 323