نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 311
فكتب إلى عمر يستأذنه في ذلك ، فسأل عمر الرسول " هل يحول بيني وبين المسلمين ماء ؟ " قال نعم يا أمير المؤمنين النيل ، فكتب عمر إلى عمرو " إني لا أحب أن ينزل المسلمون منزلا يحول الماء بيني وبينهم في شتاء ولا صيف " فتحول عمرو من الإسكندرية إلى الفسطاطا . قال عبد الرحمن وغيره ، وإنما سميت الفسطاط لان * عمرو بن العاص لما أراد التوجه إلى الإسكندرية لقتال من بها من الروم أمر بنزع فسطاط ، فإذ فيه يمام قد فرخ فقال عمرو لقد تحرم بمتحرم ، فأمر به فأقر كما هو ، وأوصى به صاحب قصر الشمع فلما قفل المسلمون من الإسكندرية قالوا أين ننزل ، فقال بعضهم الفسطاط لفسطاط عمرو الذي كان خلفه ، فنزلوا ووضعوا أيديهم في البناء ، ولم يزل عمرو قائما حتى وضعوا قبلة المسجد والرابعة الرملة لما ولى الوليد بن عبد الملك أخاه سليمان جند فلسطين نزل لد ، ثم أحدث مدينة الرملة ومصرها . وكان أول ما بنى قصره والدار التي تعرف بدار الصباغين إلى هذا الوقت وأذن للناس فبنوا واحتفر لهم القناة التي تدعى بردة ، وآبارا كثيرة ، واخط للمسجد خطة وبناه ، فولى الامر قبل استتمامه * ، وبنى قبة * في أيامه وأتمه عمر ابن عبد العزيز بعده غير أنه نقص من الخطة ، وقال " أهل الرملة يكتفون بهذا المقدار الذي اقتصرت عليه " كذلك ذكر أحمد بن يحيى البلاذري . والخامسة واسط العراق ، كان بناء الحجاج مدينة واسط العراق سنة 83 أو 84 فيما ذكر أحمد بن يحيى وبنى مسجدها وقصرها والقبة الخضراء بها وكانت أرض قصب ، فلذلك سميت واسط القصب ، وبينها وبين البصرة والكوفة والأهواز وبغداد مقدار واحد ، وهو خمسون فرسخا
311
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 311