نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 289
إلى إبراهيم بن الأغلب بن سالم بن تميم بن سوادة التميمي ، وخبره وخبر ولده من بعده إلى أن زال الامر عنهم باستيلاء أبى عبد الله الشيعي الداعية المعروف بالمحتسب على مملكتهم ، وخروجه في كتامة من البربر ، وما كان بينه وبين آل الأغلب من الوقائع والزحوف ، وتسليمه الامر إلى عبيد الله ، وقتل عبيد الله إياه . وما كان من خبره بعد ذلك وبنائه مدينة المهدية وتسييره الجيوش إلى بلاد مصر للاستيلاء عليها مرة بعد أخرى ، وذلك في سنة 302 ، ووفاته ومصير الامر بعده إلى أبى القاسم عبد الرحمن وخروج أبى يزيد مخلد بن كيداد البربري الزناتي من بنى يفرن الأباضي ، ثم النكارى في الأباضية وغيرهم ، وما كان بينهم وبين جيوش أبى القاسم من الوقائع والحروب ومن قتل منهم إلى أن غلب على أكثر أفريقية ، وحصاره أبا القاسم في المهدية إلى أن مات بها . وخروج ابنه إسماعيل بن أبي القاسم ومواقعته أبا يزيد ، وما كان بينهم من الحروب ، وانفضاض الجيوش عن أبي يزيد وحصره إياه ، إلى أن قتل أبو يزيد لخمس ليال بقين من المحرم سنة 336 ، وإن عدة من وقع عليه الاحصاء ممن قتل في تلك الحروب نحو من أربعمائة ألف ووفاة إسماعيل ومصير الامر بعده إلى ابنه أبى تميم معد بن إسماعيل إلى هذا الوقت ، وغير ذلك من الاخبار مما شرحناه وبيناه في كتاب ( تقلب الدول ، وتغير الآراء والملل ) وإنما نذكر في هذا المختصر لمعا وجوامع ، استذكارا لما تقدم تأليفه من كتبنا في هذه المعاني ، وتنبيها عليه . وقد رأينا بعض المتأخرين ممن ينحرف عن الهاشميين الطالبيين منهم والعباسيين ، ويتحيز إلى الأمويين ، ويقول بإمامتهم ، يذكر أنه كانت لمن ملك
289
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 289