نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 278
عبد الملك ، وابن أخيه العباس بن الوليد بن عبد الملك في جيوش كثيفة ، وخرج يزيد بن المهلب عن البصرة في جموع كثيفة عظيمة ، فالتقوا بالعقر من أرض بابل فاقتتلوا قتالا شديدا ، فقتل يزيد وعدة من إخوته في جمع من أهل العراق وانهزم الباقون ، وذلك في سنة 102 ، وقيل إن الذي تولى قتل يزيد القحل بن عياش بن * حسان بن سمير بن شراحيل بن عرين * بن أبي جابر بن زهير بن جناب ، وفى ذلك يقول المسيب بن الرفل * الكلبي مفتخرا : قتلنا يزيد بن المهلب بعد ما * تمنيتم أن يغلب الحق باطله فما كان من أهل العراق منافق * عن الدين إلا من قضاعة قاتله وقال رفيع بن أزير الأسدي في مقتله مخاطبا يزيد بن عبد الله بن مروان : إليك أمير المؤمنين مسيرنا * على المقربات والمحذفة البتر نزيد * أمير المؤمنين بأرضه * رءوسا جناها بين بابل والعقر ولاقى يزيد بن المهلب باكرا * من الموت ساقته الحتوف وما يدرى وركب من بقى من آل المهلب وأتباعهم السفن حتى صاروا إلى قندابيل من أرض السند فوجه مسلمة هلال بن أحوز المازني لاتباعهم ، فلحقهم بها ، فقتل منهم جمعا وأسر الباقين ، فكان المهلب عند وفاته استخلف يزيد بن المهلب على عمله وأمر سائر إخوته بالسمع والطاعة له . وكانت وفاة المهلب بمرو الروز من أرض خراسان في ذي الحجة سنة 83 وهو على إمرتها يومئذ ، وفيه يقول نهار بن توسعة التميمي : ألا ذهب العز المقرب للتقى * ومات الندى والجود بعد المهلب أقاما بمرو الروز رهني ضريحه * فقد غيبا عن كل شرق ومغرب
278
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 278