responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 269


أرى أحاديث أهل المرج قد بلغت * أقصى الفرات وأهل الفيض والنيل أموالهم حرة في الأرض تلقطها * فرسان كلب على الجرد الهذاليل ثم سار مروان بعقب ذلك إلى مصر ، وهم في طاعة ابن الزبير ، وكانت له معهم حروب عظيمة قتل فيها خلق كثير من الفريقين إلى أن استوسقوا على طاعته ، وأخرجوا عبد الرحمن بن جحدم الفهري عامل ابن الزبير عنهم .
واستخلف مروان عليها ابنه عبد العزيز وذلك في سنة 65 وعاد إلى دمشق ، وسرح عبيد الله بن زياد في جيوش كثيفة للغلبة على الجزيرة والعراق ، وولاه كل بلد يغلب عليه ، فسار في نحو من ثمانين ألفا ، فلما صار ببلاد الجزيرة بلغه مسير سليمان بن صرد الخزاعي والمسيب بن نجبة وغيرهما في نحو من أربعة آلاف يطلبون بدم الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، وكانوا يسمون جيش التوابين حتى صاروا إلى عين الوردة ، وهي رأس العين فسرح إليهم عبيد الله ابن الحصين بن نمير وغيرهم من رؤساء الشأم ، فالتقوا بها فاقتتلوا قتالا شديدا ، فقتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة وأكثر ذلك الجيش ، وتحمل من بقى في أول الليل راجعين إلى الكوفة . وذلك في هذه السنة وهي سنة 65 وكانت وفاة مروان بن الحكم بدمشق لثلاث خلون من شهر رمضان من هذه السنة ودفن بها ، وله إحدى وستون سنة .
وكانت ولايته تسعة أشهر وأياما ، وكان طوالا أصهب أزرق بعيد الغور يركب الأمور بغير رهبة ويمضى التدبير على غير روية وكتب له أبو الزعيزعة مولاه ، وابن سرجون النصراني ، وسليمان بن سعيد الخشني ، وعبيد بن أوس الغساني وكان نقش خاتمه " العزة لله " وقيل " آمنت بالله " وقيل " آمنت بالله العزيز الحكيم " وقيل " آمنت بالعزيز الحكيم " وقاضيه أبو إدريس الخولاني

269

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست