نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 261
وكان الحسن أحد المشبهين برسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكرنا من صفته ومن أشبهه في كتاب ( الاستذكار ) . وكان كاتبه عبيد الله بن أبي رافع ، وقاضيه شريح ، وحاجبه سالم مولاه . وقيل قنبر . ذكر أيام معاوية بن أبي سفيان وبويع معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، ويكنى أبا عبد الرحمن ، وأمه هند ابنة عتبة بن ربيعة بن عبد شمس - في شهر ربيع الأول سنة 41 . وتوفى بدمشق في رجب سنة 60 وله ثمانون سنة ، ودفن بدمشق في الموضع المعروف بباب الصغير . وقبره مشهور في تلك المقبرة ، وقيل بل في الدار المعروفة بدمشق بالخضراء ، إلى هذا الوقت في قبلة المسجد الجامع ، وفيها الشرطة والحبوس . وكان بها ينزل ومن ولى الامر بعده من بنى أمية ممن سكن بدمشق وان الذي في مقبرة باب الصغير قبره قبر معاوية بن يزيد بن معاوية . وكانت أيامه تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر وأياما ، وكان طويلا مسمنا أبيض كبير العجيزة ، قصير الهامة ، جهم الوجه ، جاحظ العينين ، عريض الصدر ، وافر اللحية ، يخضب بالحناء والكتم . وكان داهية ذا مكر ، وذا رأى وحزم في امر دنياه ، إذا رأى الفرصة لم يبق ولم يتوقف * وإذا خاف الامر داري عنه ، وإذا خصم في مقال ناضل عنه . وقطع الكلام على مناظره . وكتب له عبيد بن أوس الغساني ، وسرجون بن منصور الرومي . وعبد الملك ابن مروان فما قيل ، وعبد الرحمن بن دراج وسليمان بن سعيد مولى خشن * .
261
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 261