نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 257
إسم الكتاب : التنبيه والإشراف ( عدد الصفحات : 362)
الخوارج تنادوا عند إحاطة أصحاب علي عليه السلام بهم واسراعهم فيهم " يا إخوتنا أسرعوا بنا الروحة إلى الجنة " فقال عبد الله بن وهب : فلعلها إلى النار فقال من فارقه مرائيا : نقاتل مع رجل شاك . ففارقوه ، وبين خروجه إلى الخوارج وقتل عبد الرحمن بن ملجم اليحصبي * وعداده في مراد إياه سنة وخمسة أشهر وخمسة أيام ، وكثير من الخوارج لا يتولى ابن ملجم لقتله إياه غيلة ، وبين ذلك وبين أول الهجرة تسع وثلاثون سنة وثمانية أشهر وعشرون يوما . واستشهد بالكوفة في أول العشر الأواخر من شهر رمضان سنة 40 وتنوزع في مقدار عمره فذهب قوم إلى أنه استشهد وله ثمان وستون سنة . هذا قول من يذهب إلى أنه أسلم وله خمس عشرة سنة ، وقال آخرون استشهد وله ست وستون سنة ، هذا قول من يذهب إلى أنه أسلم وله ثلاث عشرة سنة . وقال آخرون استشهد وله ثلاث وستون سنة ، هذا قول من يرى أنه أسلم وله عشر سنين . وقد ذكرنا فيما تقدم من هذا الكتاب عند ذكرنا مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وهجرته التنازع في أول من أسلم ، وقول من قال إنه أسلم وله دون ذلك إلى خمس سنين ، وهؤلاء يذهبون إلى أنه استشهد وله ثمان وخمسون سنة . وهذا أقل ما قيل في مقدار عمره وبينا أغراضهم في ذلك وقصدهم لإزالة فضائله ودفع مناقبه ، وتنوزع في موضع قبره ، فمنهم من قال دفن بالغري وهو الموضع المشهور في هذا الوقت على أميال من الكوفة ، ومنهم من قال دفن في مسجد الكوفة ، ومنهم من قال بل في رحبة القصر بها ، ومنهم من قال بل حمل إلى المدينة فدفن بها مع فاطمة ، وغير ذلك من الأقاويل مما قد أتينا على ذكره . وقد ذكرنا مقاتل آل أبي طالب وأنسابهم ومواضع قبورهم ومصارعهم في كتابنا ( في اخبار الزمان ، ومن أباده الحدثان ، من الأمم الماضية والأجيال الخالية ،
257
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 257