responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 239


عليه من أموالهم وأرضهم ، ووجه إليهم عماله لتعريفهم شرائع الاسلام ، وقبض صدقاتهم ، وجزية من أقام على دين النصرانية والمجوسية واليهودية منهم وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال البحرين ، وهو ثمانون ألف درهم ، وجه به العلاء بن عبد الله بن ضماد الحضرمي ، وكان حليفا لبني أمية وهو أول مال حمل إلى المدينة ففرقه على الناس ، وقدمت وفود العرب عليه من كل وجه من معد واليمن ، وكانت تتربص باسلامها فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ودانت له قريش ، انقادت له العرب إلى الاسلام وقدم وفد بنى حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل من اليمامة فيمن قدم من الوفود ، وفيهم مسيلمة الكذاب بن ثمامة بن كثير بن حبيب بن الحارث بن عبد الحارث بن عدي بن حنيفة ، ويكنى أبا ثمامة ، وبنو حنيفة يسترونه بالثياب فلما رجعوا أظهر مسيلمة أمره بادعائه النبوة .
وصار إليه في هذه السنة السيد والعاقب وافدا أهل نجران يسألانه الصلح ، فصالحهما عن أهل نجران على ألفي حلة في السنة وغير ذلك .
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجا لخمس من ذي القعدة ، وقد ساق معه الهدى ستين بدنة ، وقيل أكثر من ذلك وأقل ، فلما صار بالموضع المعروف بسرف ، أمر الناس أن يحلوا بعمرة إلا من ساق الهدى ، ودخل مكة وقدم علي بن أبي طالب من نجران اليمن مهلا بالحج ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : بأي شئ أهللت ؟ قال قلت : حين أحرمت اللهم إني أهل بما أهل به عبدك ورسولك ، فقال له هل معك من هدى ؟ قال : لا ، فأشركه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هديه ، وثبت على إحرامه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فرغا من الحج .

239

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست