responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 120


السماء في نومه في حال حربه مع الملك برجان ، وانه قيل له استنصر به على عدوك تنصر عليه ، وانه ركب مثال ذلك على رؤوس الاعلام كالأسنة فظهر على عدوه بعد أن كانوا الظاهرين عليه ، فدان بها حينئذ وقول من قال منهم إنه رأى ذلك في يقظته ، وغير ذلك من أقاويل الفريقين على الشرح والايضاح ولثلاث سنين خلت من ملكه بنى مدينة القسطنطينية على الخليج الآخذ من بحر ما يطس ، ويعرف في هذا الوقت ببحر الخزر إلى بحر الروم والشأم ومصر ، وذلك في الموضع المعروف بطابلا من صقع بوزنطيا وبالغ في تحصينها وإحكام بنائها ، وجعلها دار مملكة له أضيفت إلى اسمه ونزلها ملوك الروم بعده إلى هذا الوقت غير أن الروم يسمونها إلى وقتنا هذا المؤرخ به كتابنا " بولن " وإذا أرادوا العبارة عنها انها دار الملك لعظمها قالوا " استن بولن " ولا يدعونها القسطنطينية وانما العرب تعبر عنها بذلك والقسطنطينية من الأرض الكبيرة المتصلة برومية وبلاد الإفرنجة والصقالبة والأندلس وغيرهم من الأمم الواغلين في الشمال ، واتصل ذلك بالمشرق كأرض الترك وغيرها من خراسان إلى الهند والصين ، والخليج الآخذ من بحر ما يطس الذي يعرف بالخزرى ، يحيط بها من ثلاث جهاتها ويصب في البحر الرومي ، وقيل إنه يحيط بها من جهتين المشرق والشمال وجانباها الغربي والجنوبي في البر وطول الخليج ثلاثمائة وستون ميلا ، وقيل وثلاثون ، عليه ست عدوات لمن يريد من دار الاسلام إليها مما يلي الثغور الشأمية والجزرية وغيرها فالعدوة الأولى تعرف بأقروبلى عرض الخليج هناك ميل ، وعلى هذا الموضع نزل سابور الجنود بن اردشير وحاصر القسطنطينية ، وبنى هناك بيت نار ، واشترط على الروم عند انصرافه بقاءه فلم يزل ذلك البيت قائما إلى أيام المهدى فخرب ثم نزل

120

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست