responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 12


فلك القمر أدنى الأفلاك إلينا وفلك الشمس يليه ثم فلك عطارد ثم فلك الزهرة ثم كذلك على ما رتبها الباقون .
وقد ذكرنا فيما سلف من كتبنا السالفة تنازع الفلاسفة وغيرهم من حكماء الأمم في هيئة الأفلاك وتراكيبها والنجوم وتأثيراتها في هذا العالم الأرضي وما يمين العالم وما شماله ، وما خلفه وأمامه وتحته وفوقه .
وما ذكره أرسطا طاليس في المقالة الثانية من كتاب السماء والعالم عن شيعة فيثاغورث في ذلك وما ذهب إليه من أن للسماء يمينا وشمالا ، وأماما وخلفا ، وفوقا وأسفل .
فيمنة السماء الجهة المشرقية ، ويسرتها المغربية ، وأعلاها القطب الجنوبي وهو فوق القطب الشمالي وهو أسفل وما اتصل بذلك .
قال المسعودي : وأكثر من نشاهده من فلكية زماننا ومنجى عصرنا مقتصرون على معرفة الاحكام - تاركون للنظر في علم الهيئة ، ذاهبون عنها - وصناعة التنجيم التي هي جزء من أجزاء الرياضات ، وتسمى باليونانية ( الاصطر ونوميا ) تنقسم قسمة أولية على قسمين ( أحدهما ) العلم بهيئة الأفلاك وتراكيبها ونصبها وتأليفها ( والثاني ) العلم بما يتأثر عن الفلك فليس العلم الثاني وهو العلم بتأثيرات الفلك وما يوجب من الاحكام بمستغن عن العلم الأول ، الذي هو علم الهيئة إذ التأثيرات واقعة بالحركات وتبدل الأحوال ، وإذا وقع الجهل بالحركات وقع الجهل بالتأثيرات فإذ ذكرنا جملا وجوامع من علوم هيئة الأفلاك والنجوم ، فلنذكر الآن الكلام في جمل من قسام الزمان وفصوله والسنين والشهور والأيام وطباعها والاصطقصات * ومرور الشمس في فلكها ، وقطعها لبروجها ، وما تحدثه في كل

12

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست