نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 116
قال المسعودي : وقد ذكرنا في كتاب ( الاستذكار ، لما جرى في سالف الاعصار ) الذي كتابنا هذا تال له في اخبار ملوك الروم تنازع الناس في أصحاب الكهف والرقيم ومواضعهم وهل هم أصحاب الرقيم أم هؤلاء غيرهم ؟ ومن قال منهم ان الرقيم بالهوته وهي خارمى من بلاد الروم بين عمورية ونيقية وكيفية تزاور الشمس في حال طلوعها وغروبها عن الكهف والعلة في ذلك على الشرح والايضاح ، وما كان من توجيه الواثق لمحمد بن موسى بن شاكر المنجم إلى هناك وما شاهد قال المسعودي : وللناس ممن عنى بهيئة الفلك وعلم النواحي والآفاق وتأثيرات الأجسام السمائية في هذا العالم في كيفية ازورار الشمس عن كهفهم في حال طلوعها وغروبها لموضعهم من الشمال كلام كثير ، من ذلك أن كل بيت يستقبل بابه الشمال في البلدان الخارجة عن مدار السرطان إلى ناحية الشمال وكل بلد عرضه أكثر من أربع وعشرين درجة ، فان الشمس إذا طلعت أخذت عن يمين الباب ، وإذا توسطت السماء كانت على ظهر البيت ، وإذا غربت أخذت عن ذات الشمال . وهذا الصقع الذي فيه الكهف واغل في الشمال وباب الكهف مستقبل الشمال ، وذكر هؤلاء أن مدينة افسيس التي هي مدينة أصحاب الكهف في الإقليم الخامس طولها من المغرب سبع وخمسون درجة تامة وعرضها ثمان وثلاثون درجة ، ويمكن أن يكون الله عز وجل خلق لهم هذا الكهف مستقبل الشمال على ما ذكرنا تكرمة لهم وليجعلهم آية للعالمين وقد أخبر الله عز وجل عن ذلك بقوله ( وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ، ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ) الثاني والثلاثون غليوس قيصر ملك سنتين وكان شريكه في الملك أخوه يوليانوش
116
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 116