نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 1
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ذكر الغرض من هذا الكتاب قال أبو الحسن على بن الحسين بن علي المسعودي ( أما بعد ) فانا لما صنفنا كتابنا الأكبر في ( أخبار الزمان ومن أباده الحدثان ) من الأمم الماضية والأجيال الحالية والممالك الدائرة ، وشفعناه بالكتاب الأوسط في معناه ثم قفوناه بكتاب ( مروج الذهب ومعادن الجوهر ) في تحف الاشراف من الملوك وأهل الدرايات ثم أتلينا ذلك بكتاب ( فنون المعارف ، وما جرى في الدهور السوالف ) وأتبعناه بكتاب ( ذخائر العلوم ، وما كان في سالف الدهور ) وأردفناه بكتاب ( الاستذكار لما جرى في سالف الاعصار ) ذكرنا في هذه الكتب الاخبار عن بدء العالم والخلق وتفرقهم على الأرض والممالك والبر والبحر والقرون البائدة ، والأمم الخالية الدائرة الأكابر كالهند والصين والكلدانيين - وهم السريانيون - والعرب والفرس واليونانيين والروم وغيرهم ، وتاريخ الأزمان الماضية والأجيال الخالية والأنبياء وذكر قصصهم وسير الملوك وسياساتهم ومساكن الأمم وتباينها في عبادتها ، واختلافها في آرائها وصفة بحار العالم وابتدائها وانتهائها واتصال بعضها ببعض وما لا يتصل منها وما يظهر فيه المد والجزر وما لا يظهر ، ومقاديرها في الطول والعرض وما يتشعب من كل بحر من الخلجان ويصب إليه من كبار الأنهار وما فيها من الجزائر العظام وما كان من الأرض برا فصار بحرا ، وبحرا فصار برا على مرور الأزمان وكرور الدهور ، وما قاله حكماء الأمم في كيفية شبابها وهرمها وعلل جميع ذلك ، والأنهار الكبار ومبادئها ومصابها ومقادير
1
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 1