نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 75
ذكر الطبقة الأولى من ملوك الفرس الأولى أولهم جيومرت كلشاه ، وتفسير ذلك ملك الطين ، واليه ترجع الفرس في أنسابها * ، وهو عندهم آدم أبو البشر وأصل النسل ، ملك أربعين سنة ، وقيل ثلاثين ، وذلك في الهزاريكه الأولى من بدء النسل ، وتفسير ذلك الألف سنة وكان ينزل إصطخر فارس اوشهنج ملك أربعين سنة طهمورث ملك ثلاثين سنة جم ملك سبعمائة سنة وثلاثة أشهر البيوراسب ، وهو الضحاك ملك ألف سنة ، والفرس تغلو فيه ، وتذكر من أخباره أن حيتين كانتا في كتفيه تعتريانه لا تهدئان إلا بأدمغة الناس ، وأنه كان ساحرا يطيعه الجن والإنس ، وملك الأقاليم السبعة ، وأنه لما عظم بغيه ، وزاد عتوه ، وأباد خلقا كثيرا من أهل مملكته ، ظهر رجل من عوام الناس وذوي النسك منهم من أهل أصبهان إسكاف " كأبي " ورفع راية من جلود علامة له ، ودعا الناس إلى خلع الضحاك وقتله ، وتمليك افريذون ، فاتبعه عوام الناس ، وكثير من خواصهم وسار إلى الضحاك ، فقبض عليه وأنفذه أفريذون إلى أعلى جبل دباوند بين الري وطبرستان ، فأودع هناك وأنه حي إلى هذا الوقت ، مقيد هناك ، في أخبار يطول ذكرها ، قد شرحناها في كتاب ( مروج الذهب ومعادن الجوهر ) وعظم ابتهاج الناس بما نال الضحاك بجوره وسوء سياسته ، وتيمنوا بتلك الراية
75
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 75