نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 218
ذكر السنة السادسة من الهجرة ، وتعرف " بسنة الاستئناس " ثم سرية محمد بن مسلمة الأنصاري في المحرم إلى القرطاء من بنى أبى بكر ابن كلاب بناحية ضرية ، بموضع يقال له البكرات ، وضربة على سبعة أميال من المدينة ثم غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى لحيان من هذيل ، وكانوا بالقرب من عسفان خرج إليهم لهلال ربع الأول ثائرا بمن قتلوا من أصحابه بالرجيع فاعتصموا برؤوس الجبال وفيها بعث فيما قيل عمر بن الخطاب سرية إلى القارة ، فاعتصموا بالجبال أيضا ، وبعث هلال بن الحارث المزني إلى بنى مالك بن فهر فهربوا منه ، وبعث بشر ابن سويد الجهني إلى بنى الحارث بن كنانة فاعتصموا بغيضة فأضرمها عليهم عليهم فاحترقوا ، فأنكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ورجع إلى المدينة ولم يلق كيدا ، وكان استخلف عليها ابن أم مكتوم ، وكانت غيبته أربع عشرة ليلة ثم غزوته صلى الله عليه وسلم الموضع المعروف بذى قرد من طريق خيبر وهو على ليلتين من المدينة ، وكان عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري ، أغار على لقاحه وهي بالغابة ، وهي على بريد من المدينة أو أكثر . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لأربع خلون من شهر ربيع الأول فاستنقذ بعضها وعاد إلى المدينة وكان استخلف عليها ابن أم مكتوم ، وكانت غيبته خمس ليال ثم سرية سعد بن عبادة الخزرجي إلى الموضع المعروف بالغميم
218
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 218