responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 167

إسم الكتاب : التنبيه والإشراف ( عدد الصفحات : 362)


ذكر تأريخ الأمم والأنبياء والملوك ، وجامع تأريخ العالم من آدم إلى نبينا صلى الله عليه وعلى آله ، وما اتصل بذلك ليس أمة من الأمم من الشريعيين وغيرهم ممن سلف وخلف إلا ولها تأريخ ترجع إليه وتعول عليه في أكثر أمورها ينقل ذلك خلف عن سلف وباق عن ماض إذ كان به تعرف الحوادث العظام ، والكوائن الجسام ، وما كان في الأزمان الماضية ، والدهور الخالية ، ولولا ضبط ذلك وتقييده لانقطعت الاخبار ودرست الآثار وجهلت الأنساب ، ولذلك أخذ الإسكندر أهل مملكته بتقييد أيامه وحفظ تأريخه وسيره ، لكيلا يضيع ما بان من أمره وحمد من سعيه ، ولا يجهل كثرة من ناصب من الأعداء وقتل من الملوك ، ووطئ من البلاد ، وحوى من المملكة لعلمه بما يلحق كثيرا من الناس من التواني عن نقل الاخبار وتقييد السير والآثار ، وإعراضهم عن ذلك إيثارا للدعة وميلا إلى التخفيف . واحتذى فعله أردشير بن بابك لما قتل ملوك الطوائف واستوسقت له الأمور ، وانقاد الناس إلى طاعته ، قام بضبط سيرته وعهوده وأيامه وحروبه ، إلا أنه أطرح ما كان قبل ذلك وتناساه ، لكي يكون الذكر لأيامه وسيرته ، فضبط ذلك ضبطا شديدا إلى يزدجرد بن شهريار آخر ملوكهم فكانت الأمم السالفة والأجيال الخالية والقرون الماضية تؤرخ الكوائن العظام والاحداث الكبار عندها ، وتملك الملوك فمن أقر بالطوفان من الأمم كانوا يؤرخون به ثم أرخوا العام بتبلبل الألسن بإقليم بابل فاما المجوس فلإنكارهم كون الطوفان المستولي على جميع الأرض أرخوا بكيومرت

167

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست