نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 440
[1129] - ولما أتي المنصور برأس إبراهيم بن عبد اللَّه بن الحسن فوضع بين يديه جاء بعض الراوندية فضرب الرأس بعمود في يده ، فقال المنصور للمسيّب : سوّ وجهه ، فدقّ المسيّب أنفه حتى سطَّحه مع وجهه ، ثم قال : يا ابن اللخناء تجيء إلى رأس ابن عمي وقد صار إلى حال لا يدفع عن نفسه ولا ينفع فتضربه بعمود ، كأنك رأيته يريد نفسك أو نفسي فدفعته عني ؟ ! اخرج إلى لعنة [ اللَّه ] وأليم عقابه . [ 1130 ] - قال حسن بن رجاء : لما ورد الخبر على المأمون بقتل أبي السرايا لم يكن في بيت ماله إلا ألف ألف ومائتا ألف درهم ، قال ذو الرياستين للمأمون : هذا لا يسع الناس ، ولكن صل بهذا المال حتى أخرج إلى الناس فآمر لهم به على قدر مراتبهم ، فيكون القليل مني أحمد منه منك ، ويكون الناس يتوقعون فضلك إلى أن تأتي الأموال فترى رأيك . ففعل فوقع أحسن موقع . [1131] - أمر المأمون الحسن بن عيسى كاتب وزيره عمرو بن مسعدة أن يكتب كتابا ، فالتفت الحسن إلى الوزير ينتظر الإذن منه ، ففهمها عنه المأمون فقال : يعطى الحسن مائة ألف لانتظاره إذن صاحبه . [1132] - ركب زياد يوما بالسوس فرأى عمارة حسنة ، فخاف أهلها أن يزيد في خراجها ، فقال لهم : بارك اللَّه عليكم قد وضعت عنكم مائة ألف لما رأيت عمارة بلدكم . [1133] - دعا الواثق إسحاق بن إبراهيم المصعبي إلى منادمته فامتنع ،