نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 414
نظر لقومه ، أراد أن يجود بنو هاشم بما في أيديهم فيحتاجوا إليه ، وأن يتيه بنو مخزوم فيبغضوا ، وأن يحلم بنو أمية فيحبوا . [1062] - قدم قادم على معاوية فقال له : هل من مغرّبة خبر ؟ قال : نعم ، نزلت بماء من مياه العرب ، فبينا أنا عليه أورد أعرابيّ إبله ، فلما شربت ضرب على جنوبها وقال : عليك زيادا ، فقلت له : ما أردت بهذا ؟ فقال : هي سدى ما قام لها راع منذ ولي زياد . فسرّ معاوية بذلك وكتب به إلى زياد . [1063] - قال معاوية : لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني ، ولو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت ، كنت إذا مدّوها خلَّيتها وإذا خلَّوها مددتها . [1064] - كان معاوية يأذن للأحنف في أول من يأذن له ، فأذن له يوما ، ثم أذن لمحمد بن الأشعث ، فجاء محمد فجلس بين معاوية وبين الأحنف ، فقال له معاوية : لقد أحسست من نفسك ذلَّا ، إني لم آذن له قبلك ليكون في المجلس دونك ، وإنّا كما نملك أموركم نملك تأديبكم ، فأريدوا ما يراد بكم ، فإنه أبقى لنعمكم وأحسن لأدبكم . [1065] - لما مات زياد وفد ابنه عبيد اللَّه على معاوية فقال له : من