نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 394
إجابتها . ‹ 31 › إذا كنت في جماعة قوم فلا تعمّنّ جيلا من الناس ولا أمة من الأمم بشتم ولا ذمّ ، فإنك لا تدري لعلك تتناول بعض أعراض جلسائك ، ولا تذمّنّ مع ذلك اسما من أسماء الرجال والنساء تقول : إنّ هذا لقبيح من الأسماء ، إذا كنت لا تدري لعلّ ذلك يوافق لبعض جلسائك بعض أسماء الأهلين والحرم ، ولا تستصغرنّ من هذا كلَّه شيئا ، فكلَّه يجرح في القلب ، وجرح اللسان أشدّ من جرح اليد . [ 1020 ] - وصّى محمد بن علي بن الحسين بعض أصحابه وهو يريد سفرا ، فقال : لا تسيرنّ سيرا وأنت حاقن ، ولا تنزلنّ عن دابة ليلا لقضاء حاجة إلا ورجلك في خفّ ، ولا تبولنّ في نفق ، ولا تذوقنّ بقلة ولا تشمّها حتى تعلم ما هي ، ولا تشرب من سقاء حتى تعلم ما فيه ، واحذر من تعرف ، ولا تصحب من لا تعرف . تعلموا العلم فإن تعلَّمه جنّة ، وطلبه عبادة ، ومذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وتعظيمه صدقة ، وبذله لأهله قربة ، والعلم منار الجنة ، وأنس من الوحشة ، وصاحب في الغربة ، ورفيق في الخلوة ، ودليل على السّرّاء ، وعون على الضرّاء ، وزين عند الاخلَّاء ، وسلاح على الأعداء ، ويرفع اللَّه به قوما ليجعلهم في الخير أئمة يقتدى بفعالهم وتقتصّ آثارهم ، ويصلَّي عليهم كلّ رطب ويابس وحيتان البحر وهوامّه وسباع البّر وأنعامه . [ 1021 ] - ومن كلامه : صانع المنافق بلسانك ، وأخلص مودتك للمؤمن ، ولا تجاوز صدقاتك إلى كافر . [1022] - وقال معاوية لعبد الرحمن بن الحكم : بلغني أنك قد لهجت