نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 354
[888] - وقال عتبة بن أبي سفيان لمعلَّم ولده : ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاح نفسك ، فإن عيونهم معقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما استحسنته والقبيح عندهم ما استقبحته . علَّمهم كتاب اللَّه تعالى ، وروّهم من الحديث أشرفه ، ومن الشعر أعفّه ، ولا تكرههم على علم فيملَّوه ، ولا تخرجهم من علم إلى علم فإنّ ازدحام العلم في السمع مضلَّة للفهم ، وعلَّمهم سير الحكماء ، وهدّدهم بي ، وأدّبهم دوني ، ولا تتكل على عذر منّي ، فإنّي أتّكل على كفاية منك . [889] - قال سهل بن هارون : ليس يواظب على باب السلطان أحد فيلقي عنه الأنف ، ويحتمل الأذى ، ويكظم الغيظ ، ويرفق بالناس ، إلَّا خلص إلى حاجته . [890] - وقيل إنه رأى أبا يوسف القاضي على باب الرشيد والشمس تنقله من ظل ظلّ ، فقال له : أمثلك مع علمك وفضلك تقف هذا الموقف ؟ فأنشد : [ من الطويل ] . < شعر > أهين لهم نفسي لأكرمها بهم ولا تكرم النفس التي لا تهينها < / شعر > [891] - قال ابن عباس : قال لي أبي : يا بنّي إني أرى أمير المؤمنين عمر يستخليك ويستشيرك ويقدّمك على كثير من أصحاب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وإني أوصيك بخلال ثلاث : لا تفشينّ له سرّا ، ولا يجرّبنّ عليك كذبا ، ولا
[888] البيان والتبيين 2 : 73 وعيون الاخبار 2 : 166 والعقد 2 : 436 ونثر الدر 3 : 59 وربيع الأبرار 1 : 523 ونور القبس : 187 ومحاضرات الراغب 1 : 53 والشريشي 5 : 214 . [889] ورد هذا القول في كتاب النمر والثعلب : 166 وقارن بما في عيون الاخبار 1 : 19 ( دون نسبة ) وشرح النهج 17 : 93 والعقد 1 : 69 ومحاضرات الراغب 1 : 192 . [890] ورد البيت في بهجة المجالس 1 : 365 ( لأعرابي ) وكذلك في البيان والتبيين 2 : 189 . [891] قد مرّ هذا تحت رقم : 190 وتخريجه هنالك .
354
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 354