نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 348
الذخر ، فمن صحّت نيته وأقبل على نفسه كفاه اللَّه ما بينه وبين الناس ، ومن تخلَّق للناس بما يعلم اللَّه أنه ليس من نفسه شانه اللَّه [ فما ظنك بثواب اللَّه في عاجل رزقه وخزائن رحمته ؟ ] . [872] - قال الزهري : ثلاث إذا كنّ في القاضي فليس بقاض ، إذا كره اللوائم ، وأحبّ المحامد ، وكره العزل . [873] - وقال ابن وهب : إذا لم يكن في القاضي ثلاث خصال فليس بقاض : يشاور إن كان عالما ، ولا يسمع شكيّة من أحد إلا ومعه خصمه ، ويقضي إذا علم . [874] - عزل عمر بن عبد العزيز قاضيا فقال له : لم عزلتني ؟ قال : بلغني أنّ كلامك أكثر من كلام الخصمين . [ 875 ] - قال الاسكندر لصاحب حرسه : إنّك مستودع روحي فاحفظ هذه المنزلة لنفسك وعقبك ، وقال لحاجبه : إنك مالك وجهي فانف قذاه أبصر لك . وقال لطبّاخه : إنك مسلَّط على مروءتي فاجتهد أحمدك ، وقال لكاتبه : إنك مصرّف عقلي فاحفظني بك . وقال لنديمه : إنك روضة أنسي فاحذر القبيح والدّخول تدم نزهي فيك واستراحتي إليك ، والسلام . [876] - كان الفضل بن الربيع يقول : المسألة عن حال الملوك من تحيّة النوكى ، فإذا أردت أن تقول للملك كيف أصبحت ، فقل : صبّحك اللَّه