نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 340
[860] - وقيل : ثلاثة لا يستطيعها أحد إلا بمعونة وارتفاع همة ، وعظيم خطر : صحبة الملوك ، وتجارة الماء ، ومناجزة العدوّ . [861] - وقيل : إن ابتليت بصحبة وال لا يريد صلاح رعيته ، فاعلم أنّك قد خيّرت بين خلَّتين ليس فيهما خيار : إما الميل مع الوالي على الرعية فهذا هلاك الدين ، وإما الميل مع الرعية على الوالي فهذا هلاك الدنيا ، ولا حيلة لك في ذلك إلا الهرب أو الموت ، ولا ينبغي لك ، وإن كان الوالي غير مرضيّ السيرة إذا علقت حبائلك حبائله إلا المحافظة عليه ، إلا أن تجد إلى الفراق الجميل سبيلا . [862] - وقال أفلاطون : إذا ثقل على الرئيس الوعظ ، ولجّ في ترك الانقياد للناصح ، وآثر التفويض ، واحتقر العدوّ فاطلب الخلاص منه . [863] - وقال : ينبغي للعاقل أن يكون مع سلطانه كراكب البحر ، إن سلم من الغرق لم يسلم من الفرق . فأما ما جاءت به الأمثال والأخبار من الخوف على أتباع السلطان ، والتحذير من ممالأته والنهي عن العمل معه ، مما لو تكلفناه لأراد كتابا مفردا ، وقد جاء بعض ذلك في الباب الأول . وهذا بيّن واضح لأنّ الشريعة جاءت برفض الدنيا والتقلل منها والاكتفاء بما يزوّد للآخرة ، والتحوّب مما تكون به التبعات ولا شيء أدعى إلى ذلك من خدمة السلطان لا سيما في هذا الأوان . [ 864 ] - وقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : إنّا إذا أمّرنا رجلا وفرضنا له رزقا فما
[860] كليلة ودمنة : 88 وكتاب النمر والثعلب : 165 ( 16 ) ومحاضرات الراغب 1 : 444 وقارن بما في محاضرات الراغب 2 : 703 وأمثال الماوردي : 96 ب والبصائر 4 : 218 . [861] الأدب الكبير : 56 ( والحكمة الخالدة : 300 ) ونثر الدر 4 : 86 . [862] مختار الحكم : 171 ولباب الآداب : 455 . [863] مختار الحكم : 138 والكلم الروحانية : 16 .
340
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 340