responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 300


العظيم منهم ، أو من عزلوه عن ولاية وعمل كانا في يده ، ومن سلبوه ماله وعقاره ، ومن كان في مكان الثقة عندهم فأقصوه وقطعوا طمعه ، وذا المروءة والنبل إذا أنزل عن منزلته ، ومن قدّم عليه أكفاؤه ونظراؤه ، والمظلوم الطالب المنصفة غير المنصف ، ومن يرجو المنفعة والصلاح بمضارّ ( 1 ) السلطان ، ومن استقبل بما يكره في المحافل ، وذي الحرص القليل القنوع ، والمذنب الراجي العفو فلم يعف عنه .
[800] - قيل : مضارّ السلطان من قبل ستّة أشياء : الحرمان ، والفتنة ، واللهو ( 2 ) ، والفظاظة ، والزمان ، والخرق . فأما الحرمان فأن يحرم خصالا ستا ، أو يعطاها منقوصة فاسدة ، منها : صالحو الوزراء من أهل الرأي والنصيحة والأمانة ، ومنها الأجناد ، ومنها الأموال ، ومنها البلد ، ومنها الحصون ، ومنها البرد والرسل . وأما الفتنة فتهيج ( 3 ) بعض الأعوان واعوجاجه إلى الخروج على الملك ، أو شغب الجند وتحاربهم . وأما اللهو فالإغرام بالنساء أو الشراب أو الملاعب أو الصيد إغراما يستغرق الفراغ ؛ وأما الفظاظة فافراط الخشونة حتى يجمع اللسان بالشتم ، واليد بالبسط والابتزاز لما ليس له بحقّ .
وأما الزمان فهو ما يصيب الناس من السنين من الغرق والحرق والوباء وكثرة الأمطار والبرد وقلة الأمطار ، وشدّة البرد والحرّ بافراط ، وكثرة الهوامّ التي يكون بها نقص الثمرات أو الموتان . وأما الخرق وسوء التدبير فإن يعامل الأعداء في موضع السلم بالحرب ، وفي مواضع الحرب بالسلم والموادعة ، وفي المواضع التي يحتاج فيها إلى المكيدة والصبر والحذر والتدبير بالخطأ والمغالبة والغلظة وترك السياسة .



[800] كليلة ودمنة : 98 ( وبين النصين اختلاف وما هنا اكثر بسطا ) ولباب الآداب : 42 - 43 .

300

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست